الحكم بحبس مغني مدة عام بسبب انتقاده الشرطة المغربية في أغنية على تطبيق انستغرام

ستوكهولم:- أدانت منظمة سكاي لاين الدولية إصدار محكمة مغربية حكما بالسجن مدة عام ضد مغني راب محلي بتهمة “سب وقذف الشرطة” يوم الاثنين 25 نوفمبر تشرين ثاني 2019 وذلك بعد أغنية قصيرة نشرها على انستغرام.
وقالت المنظمة الدولية إن المحكمة الابتدائية بمدينة سلا، المتاخمة للعاصمة الرباط أصدرت حكما لمدة عام ضد المغني محمد منير، المعروف باسم “سيمو كناوي”، يمكن الطعن عليه في عملية الاستئناف.
يذكر أن اعتقال مغني الراب كان في الأول من شهر نوفمبر تشرين ثاني 2019، و جاء بعد نشره مقطع فيديو على تطبيق إنستغرام انتقد فيه الشرطة، التي اعتبرته بدورها سبا وقذفا بحقهم.
ويثير الحكم القاسي ضد مغني الراب العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية التي دفعت السلطات لإصدار هذا الحكم المشدد ضده بأن يكون هذا السبب الوحيد مثلا.
أغنية تنتقد الملك ضمنا
قبل ثلاثة أيام من اعتقال كناوي أي في تاريخ 29 أكتوبر تشرين أول 2019، أدى مغني الراب الشعبي أغنية تحت عنوان “عاش الشعب” مع آخرين، انتقدوا فيها الملك المغربي محمد السادس ودوره الديني ضمنا في المغرب.
وانتشرت الأغنية المذكورة في المغرب بشكل واسع، ووصل عدد مشاهديها إلى أكثر من 16 مليون، وهو ما يعزز الشكوك بالأسباب الحقيقية للاعتقال وسرعة الحكم خلال أقل من شهر.
من جهتها قالت د.شيرين عوض مديرة منظمة سكاي لاين الدولية إن اعتقال المغني “سيمو كناوي” يضع علامات سؤال حقيقية حول حرية الرأي والتعبير في المملكة المغربية.
وأضافت عوض :”لا يمكننا وقت انتشار الأغنية عن عملية اعتقال مغني الراب وسرعة محاكمته وإدانته، حتى وإن كان الحكم مبدئيا”.
وطالبت عوض السلطات المغربية بإطلاق سراح كناوي فورا من خلال اسقاط التهم ضده وذلك لتصحيح خطأ المحاكمة، وقالت :إن قيام السلطات المغربية بمحاكمة المغني هي تتعارض مع أصول القانون المغربي في البند 25 الذي ينص على أن :” حرية الإبداع والنشر والعرض في مجالات الإبداع الأدبي والفني والبحث العلمي والتقني مضمونة.”
أضافت عوض أيضا أن المحاكمة تخالف القوانين الدولية، خصوصا قانون العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية الذي وقعت عليه المملكة المغربية.
ونص العهد الدولي في المادة 19 البند 2 على أنه :” لكل إنسان حق في حرية التعبير. ويشمل هذا الحق حريته في التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى آخرين دونما اعتبار للحدود، سواء على شكل مكتوب أو مطبوع أو في قالب فني أو بأية وسيلة أخرى يختارها.”